عدد المساهمات : 234 نقاط : 6102 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 11/02/2010
موضوع: العناكب " معلومات وصور " الخميس مارس 25, 2010 11:57 am
بسم الله الرحمن الرحيم
____________________________
هنتكلم انهاردة عن العناكب وأنواعها وهنشوف بعض الصور لها ،،،،
*****************
قال تعالى : ( مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا و إن اوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون . ) [ العنكبوت ] قبل التعرف على أوجه الإعجاز العلمي في آية قرآنية كريمة يجب ربطها بما قبلها و ما بعدها من آيات حتى نفهم موضعها في إطار السياق العام للسورة التي وردت فيها ، كذلك يجب ربطها بكافة الآيات المتصلة معها في المعنى .
تسبق قوله تعالى : ( إنَّ الله يعلم ما يدعون من دونه من شيء و هو العزيز الحكيم . و تلك الأمثال نضربها للناس و ما يعقلها إلا العالمون . ) [ العنكبوت ] .
و قد جاء في تفسير هذه الآيات الكريمة أن الله ـ سبحانه و تعالى ـ شبه الكافرين في عبادتهم للأصنام بالعنكبوت في اتخاذها بيتا ضعيفاً واهيا لا يجير آويا و لا يريح ثاوياً .
و من لطائف التعبير القرآني أن المقصود بالوهن المذكور في الآية القرآنية الكريمة ربما يكون مرجعه إلى ما كشف عنه العلماء من ضعف البنية الاجتماعية في بيوت الحياة للحيوانات الراقية ، فلا تجد في عالم العنكبوت سوى الأنثى تطيح برأس زوجها أو صغارها تهجر مواطن أهلها ..إلى غير ذلك من مظاهر التفكك و عدم الترابط .
و قد اهتم علماء الحضارة الإسلامية بدراسة العناكب ووصفها أنواعها و طبائعها ، و دونوا نتائج دراساتهم في عدد من الكتب التراثية ، مثل كتاب " الحيوان" للجاحظ ، و كتاب " حياة الحيوان الكبرى " للدميري ، و كتاب " عجائب المخلوقات و غرائب الموجودات " للقزويني و غير ذلك . و توصل العلم الحديث إلى وصف أكثر من 35000 نوع من العناكب المختلفة الأحجام و الأشكال و الألوان و الطبائع و الغرائز ، و يعتبر عنكبوت المنزل المعروف أقل هذه الأنواع ابتكارا و تفننا في صنع نسيجه . و لا تزال الدراسات الميدانية و البحوث العلمية المتقدمة تكشف عن المزيد من أنواع العناكب .
و من دراسة حياة العناكب لاحظ العلماء أن بيت العنكبوت له شكل هندسي خاص دقيق الصنع ، و مقام في مكان مختار له في الزوايا ، أو بين غصون الأشجار ، و أن كل خيط من الخيوط المبني منها البيت مكون من أربعة خيوط أدق منه ، و يخرج كل خيط من الخيوط الأربعة من قناة خاصة في جسم العنكبوت .
و لا يقتصر بيت العنكبوت على أنه مأوى يسكن فيه ، بل هو في نفس الوقت مصيدة تقع في بعض حبائلها اللزجة الحشرات الطائرة مثل الذباب و غيرها .. لتكون فريسة يتغذى عليها .
و تدل الدراسات المستفيضة للحشرات على أن بعضها له حياة اجتماعية ذات نظم و مبادئ و قوانين تلتزم بها في إعداد مساكنها و الحصول على أقواتها و الدفاع عن نفسها و التعاون فيما بينها بصورة تدهش العقول و ذلك بإلهام من خلقها الذي يجعلها تبدو و كأنها أمم لها كيان و نظام و عمران .
و قد راقب الباحثون أنواع مختلفة من العناكب فوجدوا أن لها قدرات فائقة في العمليات الإنشائية حين تشيد بيوتها و تنسج غزلها ن و كشف العلماء عن ثلاثة أزواج من المغازل الإنشائية حين تشيد بيوتها و تنسج غزلها ن وكشف العلماء عن ثلاثة أزواج من المغازل توجد في مؤخرة بطن العنكبوت تأتيها المادة الخام عن طريق سبع غدد في الأقل و أحياناً يصل عدد هذه الغدد في بعض أنواع العناكب إلى 600 ، و خيوط العنكبوت حريرية رفيعة جداً، حتى أن سمك شعرة واحدة من رأس الإنسان يزيد عن سمك خيط نسيج العنكبوت بحوالي 400 مرة . و إذا كانت هذه الخيوط تبدو ضعيفة واهية تمزقها هبة ريح ، إلا أن الدراسات أوضحت أنها على درجة عالية من المتانة و الشدة و المرونة .
و من رحمة الله بعباده أن جعل العناكب ، و هي المخلوقات التي يتقزز منها الإنسان ، لا تخلو من فوائد عديدة ، فيه تلتهم الملايين من الحشرات الضارة بالنباتات أو الصحة ، أي أنها تعمل كمبيدات حشرية حية لدرجة أن أحد علماء الأحياء يؤكد أن نهاية الإنسان تصبح محققة على ظهر الأرض إذا ما تم القضاء على العناكب .
من ناحية أخرى ، تستخدم العناكب في مجالات البحث العلمي لتجريب تأثير بعض المواد المخدرة عليها ن كما أن العناكب من أوائل الكائنات التي وضعت في سفن الفضاء لملاحظة سلوكها و هي تبني شباكها تحت تأثير انعدام الجاذبية في الفضاء الخارجي و تجري حالياً دراسات علمية مكثفة للإفادة من حرير العنكبوت على النطاق التجاري على غرار ما حدث بالنسبة لاستخدام الحرير المنتج بواسطة دودة القز .
و يتجلى الإعجاز العلمي في التعبير القرآني عن الفعل بصيغة المؤنث في كلمة " اتخذت " ، وهي إشارة في غاية الدقة للدلالة على أن الأنثى ـ و ليس الذكر ـ هي التي تقوم بضع نسيج البيت ،و كذل الإشارة إلى ظاهرة التفكك الأسري في بيت العنكبوت في أن العنكبوت الأم قوم بقتل زوجها بعد التلقيح مباشرة و كذلك يهجر صغار العناكب أعشاشها في سن مبكرة ، و هو ما كشف عنه العلم الحديث بالنسبة لغالبية أنواع العنكبوت ، و ما كان لأحد قط أن يفطن إلى هذه الحقيقة وقت نزول القرآن الكريم