تقع الأثرية على بعد 3 كم غرب مدينة مولاي إدريس زرهون . وقد ساهمت عدة ظروف طبيعية في استقرار الإنسان بهذا الموقع منذ عهد قديم لعل أهمها وفرة المياه (وادي الخمان ووادي فرطاسة ) والأراضي الزراعية ومواد البناء (محاجر جبل زرهون) إضافة إلى إشراف المدينة على منطقة فلاحية خصبة .
ورد ذكر وليلي في عدة مصادر تاريخية ، وقد كشفت الحفريات الأثرية التي أقيمت بالموقع منذ بداية القرن العشرين على عدة بنايات عمومية وخاصة . ومن الراجح أن الإستيطان به يرجع إلى القرن الثالث ق.م كما تدل على ذلك إحدى النقوش البونيقية الذي يذكر أسماء أفراد عائلة موريتانية .
خلال فترة حكم الملك جوبا الثاني وابنه بطليموس ما بين سنة 25 ق.م و40م شهدت وليلي ازدهارا كبيرا أهلها لتصبح عاصمة لموريتانيا الطنجية .
بعد سنة 40 م، عرفت وليلي خلال فترة حكم الأباطرة الرومان تطورا كبيرا وحركية عمرانية تتجلى من خلال المعابد، والمحكمة والحمامات ، وقوس النصر، وكذا المنازل المزينة بلوحات الفسيفساء ومعاصر الزيتون ...
كما كشفت الحفريات عن بنايات ضخمة ولقى أثرية مختلفة كالأواني الفخارية والأمفورات والنقود ومجموعة مهمة من المنحوثات الرخامية والبرونزية، تشكل جزءا مهما من معروضات المتحف الأثري في العاصمة المغربية الرباط .