عدد المساهمات : 234 نقاط : 6102 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 11/02/2010
موضوع: المفهوم الثقافي للكهرباء قديمًا السبت مارس 13, 2010 2:50 pm
لم تكن الكهرباء تشغل جزءًا رئيسيًا من الحياة اليومية للعديد من الأفراد في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، حتى في الدول الصناعية في العالم الغربي. وبناءً على ذلك، صورت الثقافة الشعبية الكهرباء في هذا الوقت على أنها قوة غامضة وشبه سحرية، وقادرة على قتل الأحياء وإحياء الموتى، أو من ناحية أخرى، فهي تستطيع تغيير قوانين الطبيعة.[67] ويظهر هذا الموقف تجاه الكهرباء في الرواية التي كتبتها ماري شيلي بعنوان فرانكنشتاين (1819) وكانت أولى الروايات التي وضعت الصورة المكررة التي تصور عالمًا مجنونًا يقوم بإحياء كائن من رقع من القماش بالقدرة الكهربية. علاوةً على ذلك، ومع اعتياد العامة على الكهرباء كقوام الحياة في الثورة الصناعية الثانية، كانت استخداماتها تنصب غالبًا على الجانب الإيجابي،[68] مثل العاملين في مجال الكهرباء الذين "يكونون قاب قوسين أو أدنى من الموت وهم يقطعون الأسلاك الكهربية ويصلحونها" كما ورد في قصيدة "The Sons of Martha" للكاتب روديارد كيبلينج والتي ألّفها عام 1907 [68]ولقد برزت جميع أنواع السيارات التي تعمل باستخدام الطاقة الكهربية بشكل كبير في قصص المغامرات، مثل روايات الكاتب الفرنسي "جول فيرن" أو سلسلة روايات بطل الخيال العلمي "توم سويفت".[68] وقد كان العامة ينظرون إلى كبار الأساتذة في مجال الكهرباء، سواء كانوا أشخاصًا من الواقع أم من وحي الخيال، بما فيهم العلماء مثل توماس إديسون أو تشارلز شتاينمتز أو نيكولا تيسلا على أنهم يتمتعون بقدرات تشبه قدرات السحرة. [68] أما والآن بعد أن صارت الكهرباء أمرًا عاديًا وتقليديًا، وأساسيًا في الحياة اليومية في النصف الثاني من القرن العشرين، فقد أصبح الأمر يتطلب عناية خاصة من قبل الثقافة الشعبية فقط عند توقف الكهرباء عن التدفق،[68] [68]والأفراد الذين يحافظون على تدفقها، مثل البطل المغمور الذي تتناوله الأغنية التي كتبها جيمي ويب "Wichita Lineman" عام 1968، لا يزال يعتبرهم البعض أبطالاً يتمتعون بقدرات تشبه قدرات السحرة.