تعريف الرشوة : بذل المال للتوصل به إلى باطل، إما بإعطاء الباذل ما ليس من حقه، أو بإعفائه من حق واجب عليه، يقول الله تعالى: {ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقًا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون} [البقرة:188].
الرشوة لغة :
قال ابن الأثير: الرشوة الوصلة إلى الحاجة بالمصانعة، وأصله من الرشاء الذي يتوصل به إلى الماء» فالراشي الذي يعطي من يعينه على الباطل، والمرتشي الآخذ، والرائش الذي يسعى بينهما يستزيد لهذا ويستنقص لهذا.
الرشوة في الاصطلاح:
1-: هي ما يؤخذ بغير عوض ويعاب أخذه.
2-: هي كل مال دفع ليبتاع به من ذي جاه عونا على ما لا يحل.
3ـ : هي كل ما يعطى لإبطال حق أو لإحقاق باطل.
بعض المخاطر المترتب على الرشوة
المخاطر المترتب على الرشوة :
1ـ أن المتعامل بها ملعون على لسان رسول الله صلى عليه وسلم.
2ـ بها تضيع الأمانة التي حملها الإنسان.
3ـ بها تغيير لحكم الله جل وعلا.
4ـ تضيع حقوق العباد.
5ـ فساد المجتمع.
ومن أضرارها
وعن أضرار الرشوة على المجتمع المسلم الاجتماعية التي تهدد المجتمع، فلا يأمن أفراده على مصلحتهم، وإنما يكونون في قلق وضيق، ومن بعض الأضرار المترتبة عن انتشار الرشوة ومنها:
1ـ إنها سبب لقطع الحق من صاحبه وإيصاله إلى غيره الذي لا يستحقه.
2ـ الرشوة ترغم صاحب الحق أحياناً أن يدفع شيئا من ماله حتى يدرك حقه.
3ـ الرشوة تدعو إلى الاتكالية» إذ إن الذي يأخذها يميل إلى الاتكال وسرقة أموال الآخرين.
4ـ الرشوة سبب لنشر البغض والحقد والفوضى وهضم الحقوق.
وفي الختام
إن الرشوة تجعل الحق باطلاً والباطل حقاً وهي مرض خطير، فالإسلام حرمها بأي اسم كانت وبأي صورة سواء سميت هدية أو مكافأة أو غير ذلك فالاسم لا يغير الحقيقة، فما خالطت الرشوة عملا إلا أفسدته ولا نظاما إلا قلبته ولا قلبا إلا أظلمته وما فشت في أمة إلا وكان الغش محل النصح والخيانة محل الأمانة والخوف محل الأمن والظلم محل العدل.