يحرص الإسلام كل الحرص على شد أزر المسلمين وتضامنهم صفاً واحداً لدرء الظلم عنهم والوقوف في وجه الظالمين، والمنحرفين، وليس لهم ذلك إلا بمساعدتهم لبعضهم البعض وسد حاجات إخوانهم في الإيمان مهما كانت المساعدات بسيطة.
الإسلام دين إنساني يراعي مصالح الإنسان في كل مكان ليعيش عيشة حرة كريمة، ويعمل على تنوير بصائر الناس ليكسبوا أجر الدارين الدنيا والآخرة. فهل يفقه المسلمون جوهر إسلامهم اليوم؟ وهل يعقلون أن بعدهم عن الوحدة الإسلامية يعني بعدهم عن الخط الإسلامي الذي رسمه لهم النبي الأكرم في دعوته المباركة؟ إن عزة المسلمين تكمن في تعاونهم على البر والتقوى، وفي تآلفهم ورص صفوفهم صفاً واحداً ليستطيعوا الوقوف في وجه أعداء الله وأعداء الإنسانية عامة، وهذا أمر سهل جداً لو تنازلوا عن حبهم للمنصب وتعلقهم في هذه الدنيا الفانية.
ويتبع باذن الله...