الكبد ووظائفها :
الكبد هي أكبر عضو في جسم الإنسان ،حيث يبلغ وزنها كيلو ونصف الكيلو .وتقع الكبد في أعلى الجهة اليمنى من البطن ، ويحميها الجزء السفلي من القفص الصدري .وتقوم الكبد بما لا يقل عن خمسة آلاف وظيفة مهمة لإستمرار الحياة حيث تقوم بإنتاج اللبنات الأساسية اللازمة لبناء الجسم وكذلك تخليصه من المواد الكيميائية السامة الناتجة عن الإحتراق كما تقوم الكبد بإنتاج العصارة الصفراوية ونقلها إلى الأمعاء عن طريق القنوات المرارية المنتشرة فيها . وتعمل العصارة الصفراوية على المساعدة في هضم الأطعمة كما تنتج الكبد العديد من البروتينات ،و الهرمونات والأنزيمات التي تؤدي إلى إنتظام عمل جسم الإنسان وكذلك المواد الضرورية لتجلط الدم .بالإضافة إلى مسئوليتها عن تمثيل الكوليسترول ، وإنتظام نسبة السكر في الدم ، و التعامل مع الغالبية العظمى من الأدوية التي يتناولها الإنسان و ذلك لتخلصيه من هذه المواد الكيميائية بعد الإستفادة منها .وعند مرض الكبد فإنه ينتج عن ذلك مضاعفات خطرة ،وتعد التهابات الكبد الفيروسية من أهم أمراض التي تصيب كبدالإنسان .و يصيب الفيروس الكبدي خلية الكبد عندها لا تستطيع القيام بوظائفها و علية تقوم الخلايا السليمة المتبقية بعمل الجزء الأكبر من الوظائف المطلوبة ولذلك وتتأثر سلباً جميع وظائف الجسم بعد حدوث هذا الإلتهاب.
ماذا نعني بإلتهاب الكبد ؟ (Hepatitis):
هناك عدة أسباب لإلتهاب الكبد ،وهي ليست قاصرة على الفيروسات .فهنالك الأدوية التي من الممكن أن تسبب إلتهابات في الكبد وكذلك الإلتهابات المناعية . وتعتبر الإلتهابات الفيروسية من أشهر هذه الأمراض. وعند إستمرار الإلتهاب إلى أكثر من ستة شهور فإننا نرمز إلى هذا النوع بأنه من الإلتهابات المزمنة
-التهاب الكبد الوبائي ب (Hepatitis B) :
في 95% من المرضى يشفى المريض شفاء اً تاماً وبدون أية مضاعفات جانبية .ويبقى الأقلية منهم 5% حيث يستمر الإلتهاب لفترة أطول من ستة أشهر ويصبح إلتهابًا مزمناً . أما فيما يختص بالأطفال فإن الغالبية العظمى منهم يصبحون حاملين لهذا الفيروس بصورة مزمنة وعلى سبيل المثال فإن عند إصابة الأطفال في سنواتهم الأولى فإن 90% منهم يصبحون حاملين للمرض بصورة مزمنة . وعلى المستوى العالمي فإن الأطفال هم الأكثر تعرضاً لهذا النوع من الإلتهابات حيث أن الفيروس ينتقل عن طريق الأم أثناء عملية الوضع
ما هو السبيل للوقاية من إلتهابات الكبد ؟
فيما يختص بإلتهاب الكبد A
فمن أهم الطرق الوقاية هو الإهتمام بالنظافة الشخصية ، و خاصة غسل الأيدي بعد إستعمال بيوت الخلاء وكذلك العناية الفائقة عند ملامسة الأطعمة خاصة للعاملين في المطاعم ، وبيوت تحضير الطعام ، والنظافة و التعقيم في حضانات الأطفال .
إن فرص إنتقال هذا الفيروس من طفل لآخر في المدرسة قليلة جداً ما عداً في حضانات الأطفال الصغار ، وفي هذه الحالات فإن تطعيم هؤلاء الصغار من الممكن أن يقلل من حالات الإصابة بهذا المرض . كذلك بين أفراد الأسرة الواحدة إذا أصيب أحد أفرادها بالإلتهاب الكبدي A فإن إحتمالات الإنتشار قليلة جداً . وفي الحقيقة عندما يبدأ المرض بأعراض اليرقان فإن الفيروس عادة ً ما ينتهي تواجدة في البراز وعلى ذلك فإن فرص إنتشار المرض قليلة جدا ً، وعلى كل حال ننصح بعدم إستخدام نفس أدوات تناول الطعام ، و غسل اليد جيداً بعد إستخدام بيت الخلاء ، كذلك تطعيم بقية أفراد العائلة في حالات خاصة يحددها الطبيب .