تاوريرت مدينة مغربية عريقة بالشمال الشرقي للمملكة. تُعد تاوريرت عاصمة إقليم تاوريرت ضمن الجهة الشرقية، وتضم المدينة 80.024 نسمة (إحصاء 2004).
التسمية
كلمة تاوريرت ذات أصل أمازيغي وتعني "التل أو الكدية" وهي تنطق " ثاورارث " ولتسهيل النطق بالكلمة نطقت ا لثاء تاءا فأصبحت المدينة تعرف بتاوريرت بدل " ثاورارت " ويعزى هذا إلى النزوح العربي بالمنطقة وتأثير اللغة العربية على الأمازيغية ولا زالت كلمة " ثاورارت " تتداول على ألسنة أفراد القبائل الأمازيغية المحلية فيقال مثلا " سأذهب إلى تاوريرت "، " ساذْروحغْ اغْرْ ثاوْررْثْ ". وقبل أن تحمل المدينة اسم تاوريرت حملت أسماء مختلفة، وهكذا حملت اسم " صاع " نسبة إلى واد زا المعروف عبر التاريخ بـ "واد صاع " أو "صاء"، إذ يغلظ حرف الزاي في النطق، فينطق صاءا، وصاع لغويا تفيد المكيال. كما أن مدينة تاوريرت نجبت الكثير من الشخصيات الوازنة في الدولة مثل مستشار صاحب الجلالة الملك الرحل الحسن الثاني وكذا جلالة الملك محمد السادس في شخص السيد محمد مزيان، بالإضافة إلى مجموعة من الفنانين الذين مثلوا هذه المدينة.
لمحة تاريخية
ومن المؤلفين الذين تناولوا المدينة باسم صاع ابن حوقل: "ومنها إلى صاع مدينة لطيفة على واد عظيم يدخل جميع دورهم ويشق الصحراء إليهم مرحلة " عن كتابه "صورة الأرض". ووردت أيضا بهذا الاسم عند أبو عبيد البكري في إطار ذكره للمشهور من المدن والقرى على الطريق من مصر إلى برقة والمغرب:" والطريق إلى سجلماسة تخرج من وجدة إلى "صاع وهي قرية ذات نهر وثمار ومزارع.
أفادت المصادر التي سبقت الفترة المرينية أي قبل تأسيس قلعة تاوريرت خصوصا تلك التي جاءت على لسان الرحالة الجغرافيين كابن حوقل وأبي عبيد الله البكري والشريف الإدريسي بأن تاوريرت كانت مركزا تجاريا مهما في طرق تجارة القوافل الصحراوية كما يؤكد "فوانو" على لسان مارمول كربخال بأنها كانت من المدن الأساسية في المغرب قبل الفترة المرينية وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أهمية المدينة من.جهة وأقدميتها من جهة أخرى.