تيفلت هي مدينة مغربية صغيرة بالوسط الشمالي للمملكة. تنتمي تيفلت لإقليم الخميسات وتضم 69.640 ساكنا (إحصاء 2004).
الموقع
تعتبر مدينة تيفلت من أهم المراكز الحضارية الفتية لإقليم الخميسات, وتأتي أهمية هذه المدينة من القبائل المجاورة لها, وتقع هذه المدينة في موقع استراتيجي إذ تعتبر الطريق الرابطة بين مدينة الرباط العاصمة الإدارية للمملكة المغربية ومدينة فاس العاصمة العلمية للمملكة وتبعد عن مدينة الخميسات مقر الإقليم ب25 كيلومتر وعلى بعد 56 كيلومتر شرق مدينة الرباط وتحد شمالا بجماعة مقام الطلبة وجنوبا بجماعة خميس سيدي حيى وشرقا بجماعة سيدي عبد الرزاق وجماعة آيت عبوا وغربا جماعة عين الجوهرة سيدي علال البحراوي.
التسمية
كانت مدينة “تيفلت” قبل تسميتها بهذا الاسم تسمى “وادي النخلات” ولما كان يعبر المدينة واد صغير فقد اغتنم سكانا (ايت بوحي ارادوا ان يستعمروا مدينة تيفلت واطلقوا عليها هذه الخرافات ينسبونها اليهم *) ايت بوحيى الذين ينحدرون من مولاي إدريس الأكبر, خصوبة الأرض وعذوبة المياه والقوا عصا الترحال، فأقاموا حوله منازلهم وزاولوا أعمال الفلاحة باستغلال تلك الأرض الخصبة.
و يحكى ان احدهم قد ذهب لأداء فريضة الحج وجلب معه بدور الفلفل التي تسمى باللغة الأمازيغية “تيفلفلت” وزرعها على ضفة الوادي فأعطت غلة وفيرة، فاشتهرت المدينة بهذا النوع من الزراعة فأطلق عليها بسبب ذلك اسم “تيفلفلت” نسبة إلى هذا النوع من الخضرة، ومع مرور الأيام حذفت الفاء واللام تسهيلا للنطق فأصبحت تيفلت
* خرافات ايت بوحيى
التاريخ
مركز تيفلت ظهر مباشرة بعد التهدئة التي عرفتها المنطقة نتيجة الأوضاع المضطربة لقبائل زمور. هذه القبائل التي كانت تجوب المنطقة عموما في إطار نمط عيش " نصف ترحالي"، وهو النمط الذي ترتبت عنه صراعات بين القبائل الزمورية من جهة وقبائل زعير وبني حسن من جهة أخرى بهدف الاستيلاء على غابة المعمورة التي كانت توفر ظروف انتجاع مهمة كثيرا ما تحمست إليها هذه القبائل.
هذه الأوضاع المضطربة تم حسمها نهائيا من طرف المستعمر الفرنسي الذي جلبته أيضا أهمية المنطقة، فقام بتثبيت هذه القبائل وإنشاء اللبنة الأولى لبداية وظهور مراكز حضرية من جملتها: مركز تيفلت الذي أنشئ عام 1912.