حوادث السير: تعددت الأسباب و النتيجة واحدة
13/02/2008
حينما يستوقفك صبر الآراء الذي تقوم به وجدة سيتي عن الأسباب الرئيسية لكثرة حوادث السير بالمغرب عموما ووجدة خصوصا ؟ فإنك تحتار أي سبب من الأسباب السبعة المصنفة الذي هو أكثر تسببا في حوادث السير التي يعاني منها بلدنا : حتى اصطلح على تسميتها بحرب الطرقات نظرا للعدد الهائل من القتلى و الجرحى التي تحصد هذه الحرب القذرة .فلا يكاد يمر يوم إلا وتسمع عن حادث مروع أودى بحياة الكثير من النفوس البشرية ناهيك عن ، الإعاقة التي ايصاب بها الناجين من هلاك محتم تسببت في وقوعه حالة من الحالات السبع التي تعتبر الحالات الرئيسية لهذه الكوارث التي دائما اليد البشرية هي التي من وراءها .
فساءق شاحنة متجهة للغرب تحمل عشرات الركاب قبل أن يتوكل على الله و ينطلق على جناح السلامة تجده يعاقر الخمرة فتذهب ببعض عقله إن لم نقل كله و تحجب عنه الفطنة فلا مسؤواية يحس بها ترى ماذا ننتظر بعد هذا ؟ إلا حادثا مروعا يذهب ضحيته أناس أبرياء كل قدرهم أنهم ركبوا شاحنة سائقها سكير .
و إذا جبت بسيارتك شوارع المدينة لا أزقتها : حفرة بعد حفرة بعد حفر كلما ابتعدت عن واحدة وجدت نفسك قد سقطت في الأخرى ، فمديرية الضرائب حين تدفع لها ثمن ( ضريبة النقل على الطرقات) " لافينييت" تعتبرها ضريبة لاصلاح الطرقات من المفروض ، فالأموال تدفعها رغم أنفك و الطرق تبقى على حالها .
و يأتي التهور من إنسان يسوق دون أدنى مسؤولية فهو مفرط في السرعة تارة و غير محترم لقانون السير تارة أخرى فلا يبالي بمن يمشي على رجليه أو على عجلته أو من في سيارته ، فالتهور مرات يؤدي بحياة أناس كانوا بعيدين عن الطريق المخصص للسيارات ، يمشون في أمان الله و حفظه فلا يعي إلا و سيارة متهور بسرعة مفرطة غير آبه بقوانين السير قد أردته معاقا إن لم نقل قتيلا .
و لا تقل الوضعية الميكانيكية المتردية لبعض وسائل النقل عن مسؤوليتها في حوادث السير عن سابقاتها من تهور و افراط في السرعة و عدم احترام قانون السير و السياقة في حالة سكر و الوضعية المتردية للطرقات و التعامل بالرشوة كل هذه الأسباب لا تقل واحدة عن الأخرى في تحمل كل المسؤولية لوقوع حوادث السير.
فمزيدا من الحذر ، و مزيدا من احترام السير ، و مزيدا من احترام الإنسان