الموسيقى لغة النفس، لطيفة تهز أوتار العواطف، تملأ الهواء أنسا وحلاوة، تأتي نغمات رقيقة، تستحضر ذكرى ساعات الأسى والحزن إذا كانت محزنة، أو ذكرى ساعات الصفاء والأفراح إذا كانت مفرحة.
ظل الإنسان يحاكي الموسيقى حتى أصبحت علاجه المفضل، تخفف عنه التعب وتزيل عنه الكرب. إنها كالمصباح، تطرد ظلمة النفس، وتنير القلب فتطهر أعماقه.
كانت الموسيقى وما تزال ترافق الإنسان في أعماله، تقوي عزيمته، وتشجعه على السير قدما لتحقيق ما يصبو إليه، لذلك رافقت العامل والصانع، الطبيب والمريض، المسافر والمقيم، تطربهم وتفرحهم، تذكرهم وتنسيهم، تشجعهم وتحمسهم على أن يروا الحياة جميلة.