2. مدخل لبناء برنامج السلك الإعدادي
ترتكز الوحدات المقترحة للسلك الإعدادي ، على
مقاربة شاملة تسعى للجمع بين القيم والكفايات، في سياق تعليمي تعلمي جديد ، يقرب
هذا السلك من التعليم التأهيلي ، من حيث تحديث المقاربات الديداكتيكية لمكونات :
النصوص القرائية ( المهارات
والقدرات)، الظواهر اللغوية (المقاربة التواصلية) التعبير والإنشاء (المهارات
والقدرات)، هذا إضافة إلى ربط القيم والمضامين والمهارات بالسياق السوسيوثقافي
للمتعلم، في ضوء قدراته على الإبداع والاختيار والمسؤولية وتفتح الشخصية.
وقد اشتغلت اللجنة بناء على جملة من المرتكزات هي
كما يلي :
1- الانطلاق من درجة حضور كل نوع من أنواع الكفايات
المنصوص عليها في الوثيقة الإطار، ولأجل هذا أولت الأسبقية للكفايات التواصلية
والثقافية والمنهجية دون إغفال النوعين الآخرين، وقد روعي ذلك في التوجيهات الخاصة
باختيار النصوص القرائية؛
2- التأكيد على أن تكون المضامين ذات صلة مباشرة
بواقع المتعلم وبالمجال الذي يعيش فيه محليا وإنسانيا؛
3- النظر إلى مادة اللغة العربية على أنها كل لا
يتجزأ وان مكوناتها تتعاون فيما يبنها لتحقيق الكفايات ؛
4- الانتقال إلى خلق تصور لا يفصل بين النصوص
القرائية ودرس التعبير والإنشاء إلا على مستوى التنظيم الشكلي ومن تم فإن كل وحدة
ستتكون بالضرورة من قراءة ولغة وتعبير، وهذا أمر يفضي حتما، إلى تأليف كتاب واحد
لكل مستوى ؛
5- الجمع بين الجانبين المعرفي والمهاري ويتجلى ذلك
في مقاربة النصوص وتناولها وفي ممارسة مهارات التعبير وتطبيق القواعد واستثمارها.
وهكذا، تم التوصل إلى صيغة يبدو فيها بوضوح، تقسيم
محاور مكونات اللغة العربية على الدورات الست التي يتكون منها السلك الإعدادي.